أجبنا على هذا السؤال يا عاملي، ودعك من الهروب الزئبقي: هل المكان الذي توجد فيه ذاتك توجد فيه ذات الله، أم لا توجد؟
* وكتب (مشارك):
وسؤال آخر خفيف لطيف ظريف يا عاملي: نعتقد أنا وأنت أن الله كان ولا شئ قبله ولا شئ معه، ثم خلق الخلق بعد ذلك (أرأيت كيف الإنصاف) ولكنكم تقولون أن الله في كل مكان، فأين خلق الخلق، وأين وجد الخلق، وأين كان الخلق، إذا كان الله في كل مكان؟. سؤال لبقية الاثني عشرية:
هل توافقون العاملي في عقيدة الحلول والاتحاد هذه أم لا؟
(ثم كتب (مشارك):
يبدوا (كذا) أنكم جميعا على نفس عقيدة زنادقة الباطنية والجهمية!.
* فأجابه (العاملي):
أولا: أعيد جوابي لك في موضوعك الذي فتحته لهذا السؤال:
لقد حفرت في ذهنك يا مشارك معنى واحدا (للظرفية) التي تستعمل فيها كلمة (في) وعنه تسألنا!! والجواب: أنا لا نعتقد بهذه الظرفية التي في رأسك! فالظرفية في لغتنا العربية - يا عربي - على أنواع كثيرة.. تقول:
مشارك في الغرفة، مشارك في الشبكة، مشارك في هم وغم.. إلخ.
إن (في) تستعمل لحضرتك بعشرين معنى، وأنت تريدها تعبيرا عن صلة الله تعالى بمخلوقاته بمعنى الظرفية المكانية، مثل حديث عمائكم؟!!.
ثانيا: ما هذا التهريج علينا قبل أن نجيبك وقبل أن تفهم منا؟! أنت في بعض حالاتك تطلب العلم والفهم وتكون هادئا، لكنك تندم بسرعة وتعود