فكأن الرحمة عنده لا تتحقق إلا بشمولها للكفار المعاندين الطاغين!
أليس هذا من أكبر الأدلة على خطأ ابن تيمية وبعده هو ومن تبعه عن الصواب في هذه المسألة الخطيرة؟!) انتهى كلام الألباني.
قلت: ومن رجع إلى كتاب (الأرواح) لابن القيم، وما كتبه الألباني في مقدمة (رفع الأستار) يتحقق أن الألباني مخالف لابن تيمية وابن القيم ومن تبعهما في هذه المسألة العقائدية التي وصفها بأنها خطيرة، لا سيما وقد صرح بقوله كما تقدم.
(أليس هذا من أكبر الأدلة على خطأ ابن تيمية وبعده هو ومن تبعه عن الصواب في هذه المسألة الخطيرة؟!).
ومن العجيب الغريب أننا رأينا في هذه الأيام كتابا لرجل معاصر مقلد لابن تيمية وهو يرد فيه على الألباني تعديه بزعمه على ابن القيم وابن تيمية سماه ( القول المختار لبيان فناء النار) واسم مؤلفه: عبد الكريم صالح الحميد (طبع مطبعة السفير - الرياض الطبعة الأولى 1412 ه)!!
ويمكننا أن نجمل ما في الكتاب بنقل خلاصته المهمة وهي من (ص 13 - 14): قال عبد الكريم صالح الحميد - مقلد ابن تيمية - في رده على الألباني ما نصه:
(فصل: الباعث لكلامنا في هذه المسألة: كنت أسمع من يقول: في كتب ابن القيم أشياء ما تصلح مثل حادي الأرواح وغيره، والبعض يقول: لعل ذلك قبل اتصاله بشيخه أو أنه دخل عليه من ابن عربي ولا أدري ما المراد ولكني أنفي أن يكون في كتب ابن القيم شئ ما يصلح! حتى وصلت إلى نسخة (رفع الأستار) للصنعاني وفيها مقدمة الألباني وتعليقه، فلما قرأت