المقدمة عرفت السر الذي من أجله تكلم من تكلم بكتب ابن القيم فقد رأيت تهجما عنيفا من الألباني على الشيخ وتلميذه لا صبر عليه حيث قال: سقطا بما سقط به أهل البدع والأهواء من الغلو في التأويل وأن ابن القيم انتصر لشيخه في ذلك. وأن ابن تيمية يحتج لهذا القول بكل دليل يتوهمه ويتكلف في الرد على الأدلة المخالفة له تكلفا ظاهرا.
وقال: حتى بلغ بهما الأمر إلى تحكيم العقل فيما لا مجال له فيه كما يفعل المعتزلة تماما. حتى زعم أن تأويل المعتزلة والأشاعرة لآيات وأحاديث الصفات كاستواء الله على عرشه ونزوله إلى السماء ومجيئه يوم القيامة وغير ذلك من التأويل أيسر من تأويل ابن القيم النصوص من أجل القول بفناء النار.
وقال: فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية زلت به القدم فقال قولا لم يسبق إليه ولا قام الدليل عليه. وغير ذلك من طعن الألباني وقدحه على الشيخ وتلميذه في مقدم (رفع الأستار).
فلذلك كتبت في المسألة دفاعا عنهما وبيانا بأن الحق معهما (4) وأنا على بصيرة من ذلك حيث دعوت للمباهلة من أول المسألة.
- - - - - - - هامش: (4) أي أن هذا المؤلف يقول بفناء النار أيضا!! فما حكم الألباني عليه؟!! ولو غلط الشيخ وتلميذه في هذه المسألة لم يوجب ذلك ولا بعض ما قاله الألباني، كيف والحق والصواب معهما في ذلك، وقد تكلما فيه دفاعا عن الإسلام كما تقدم فرضي الله عنهما وجزاهما خير الجزاء. فأنا أهيب بمن تعجل في الانكار أن يراجع الصواب ويدع الاصرار). انتهى كلام خصم الألباني عبد الكريم الحميد فتأملوا!!