الامامة في أهم الكتب الكلامية - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٦٦
وكذا قال ابن حجر العسقلاني (1).
وعبد الملك - هذا - هو الذي ذبح عبد الله بن يقطر أو قيس بن مسهر الصيداوي وهو رسول الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة، فإنه لما رمي بأمر ابن زياد من فوق القصر وبقي به رمق أتاه عبد الملك بن عمير فذبحه، فلما عيب ذلك عليه قال: إنما أردت أن أريحه (2).
2 - ثم إن (عبد الملك بن عمير) لم يسمع هذا الحديث من (ربعي بن حراش) و (ربعي) لم يسمع من (حذيفة بن اليمان).. ذكر ذلك المناوي حيث قال: " قال ابن حجر: اختلف فيه على عبد الملك، وأعله أبو حاتم، وقال البزار كابن حزم: لا يصح لأن عبد الملك لم يسمعه من ربعي، وربعي لم يسمع من حذيفة. لكن له شاهد " (3).
قلت: الشاهد إن كان حديث ابن مسعود كما هو صريح الحاكم والمناوي فستعرف ما فيه.
وإن كان حديث حذيفة بسند آخر عن ربعي فهو ما رواه الترمذي بقوله:
" حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، نا وكيع، عن سالم بن العلاء المرادي، عن عمرو بن هرم، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال: إني لا أدري ما بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي، وأشار إلى أبي بكر وعمر " (4).
ورواه ابن حزم بقوله:
" وأخذناه أيضا عن بعض أصحابنا، عن القاضي أبي الوليد بن الفرضي، عن ابن الدخيل، عن العقيلي، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا محمد بن فضيل، ثنا

(١) تقريب التهذيب ١ / ٥٢١.
(٢) تلخيص الشافي ٣ / ٣٥، روضة الواعظين: ١٧٧، مقتل الحسين: 185.
(3) فيض القدير 2 / 56.
(4) صحيح الترمذي - مناقب أبي بكر وعمر.
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»
الفهرست