عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشين: على أحدهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعلى الآخر خالد بن الوليد رضي الله عنه، فقال: إن كان قتال فعلي على الناس، فافتتح علي حصنا فاتخذ جارية لنفسه، فكتب خالد يسوء به، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب قال: ما تقول في رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله). (ش).
وقالا أيضا في ج 8 ص 731:
عن ابن عباس قال: أصابت نبي الله صلى الله عليه وسلم خصاصة فبلغ ذلك عليا فخرج يلتمس عملا يصب فيه شيئا ليغيث به النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى بستانا لرجل من اليهود فاستسقى له سبعة عشر دلوا، على كل دلو تمرة، فخيره اليهودي على تمرة، فأخذ سبعة عشر عجوة، فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال، من أين لك هذا يا أبا الحسن؟ قال: بلغني ما بك من خصاصة يا نبي الله! فخرجت التمس لك عملا لأصيب لك طعاما، قال: حملك على هذا حب الله ورسوله؟ قال: نعم يا نبي الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد يحب الله ورسوله إلا الفقر أسرع إليه من جرية السيل على وجهه، ومن أحب الله ورسوله فليعد للبلاء تجفافا دائما يعني. (كر وفيه حنش).
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي بن عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 5 ص 191 ط بيروت) قال:
حديث (لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله، لا يخزيه الله أبدا)... س في السير (الكبرى 19) عن ابن مثنى، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة