صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.
أخبرنا عبد الله بن سعد البغدادي، قال حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال حدثني محمد بن طلحة بن زيد بن مكانة، عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه سعد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي رضي الله عنه حين خلفه في غزوة تبوك على أهله: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. قال أبو عبد الرحمن: وقد روى هذا الحديث عن عامر بن سعد عن أبيه من غير حديث سعيد بن المسيب.
أخبرنا محمد بن المثنى، قال أخبرنا أبو بكر الحنفي، قال حدثنا بكر بن مسمار، قال سمعت عامر بن سعد يقول: قال معاوية لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب؟ قال: لا أسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، ما أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال (رب هؤلاء أهل بيتي وأهلي)، ولا أسبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة غزاها، قال علي خلفتني مع الصبيان والنساء. قال: (أولا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي)، وما أسبه ما ذكرت يوم خيبر حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويفتح الله بيده) فتطاولنا، فقال: أين علي؟ فقالوا: هو أرمد قال: ادعوه، فبصق في عينيه ثم أعطاه الراية، ففتح الله عليه، فوالله ما ذكرت معاوية بحرف حتى أخرج من المدينة.
أخبرنا محمد بن بشار، قال حدثنا محمد بن شعبة، عن الحكم، عن المصعب بن سعد قال خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله تخلفني بين النساء والصبيان. فقال: أما ترضى أن تكون مني