قال صلى الله عليه وسلم: يا سلمان من وصي موسى؟ فقال: يوشع بن نون.
قال صلى الله عليه وسلم: وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب.
وقال أيضا:
قال صلى الله عليه وسلم: يا سلمان وصيي ووارثي ومقضي ديني ومنجز وعدي علي بن أبي طالب.
(أخبرنا) هذان الحديثان في مسند الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن أنس ابن مالك قال: قلنا لسلمان سل النبي صلى الله عليه وسلم عن وصيه. فقال سلمان:
يا رسول الله من وصيك؟ فذكره.
في (جمع الفوائد) أخرج حديث الوصية لعلي يرفعه بسنده عن البراء بن عازب في تفسير (وأنذر عشيرتك الأقربين) وأبو الحسن المعروف بالمغازلي أخرج حديث الوصية لعلي يرفعه بسنده عن إمام المفسرين ابن عباس وعن جابر بن عبد الله الأنصاري وعن بريدة وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنهم أجمعين.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن المكرم الخزرجي الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 122 نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال:
وعن أنس بن مالك قال: كنا إذا أردنا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا علي بن أبي طالب أو سلمان الفارسي أو ثابت بن معاذ الأنصاري، لأنهم كانوا أجرأ أصحابه على سؤاله، فلما جاء (إذا جاء نصر الله والفتح) علمنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيت إليه نفسه، قلنا لسلمان: سل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسند إليه أمورنا ويكون مفزعنا ومن أحب الناس إليه. فلقيه فسأله فأعرض