عليهم عليا رضي الله عنه فغنموا، فصنع علي شيئا أنكروه - وفي لفظ: فأخذ علي من الغنيمة جارية - فتعاقد أربعة من الجيش إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلموه، وكانوا إذا قدموا من سفر بدوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم، فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا قد أخذ من الغنيمة جارية؟ فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال مثل ذلك فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال مثل ذلك فأعرض عنه، ثم قام الرابع فأقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف الغضب في وجهه فقال: ما تريدون من علي؟ علي مني وأنا من علي، وعلي ولي كل مؤمن بعدي (ش) وابن جرير وصححه).
وقالا أيضا في ص 748:
عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت الله فيك خمسا فأعطاني أربعا ومنعني واحدة: سألته أنك أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة وأنت معي، معك لواء الحمد وأنت تحمله، وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدي.
ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في (تاريخ الأحمدي) (ص 170 ط بيروت سنة 1408).
فإنه نقل بالفارسية عن كتاب (روضة الأحباب) ما جرى بين أم سلمة وعائشة زوجتي النبي صلى الله عليه وآله من المحاجة عند خروج عائشة إلى البصرة مع الزبير بن العوام وطلحة لحرب سيدنا الأمير علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وآله قال: علي ولي كل مؤمن ومؤمنة.