الرحبة فقال: أنشد بالله كل امرئ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في غدير خم ما سمع أناس، فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو قائم، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال أبو الطفيل: فخرجت وفي نفسي منه شئ، فلقيت زيد بن أرقم فأخبرته فقال: وما تنكر؟ أما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله - واللفظ لأبي داود -.
وفي الصواعق أنه حديث صحيح لا مرية فيه، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه كثيرة جدا، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا. وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي حين نوزع أيام خلافته كما مر وسيأتي، وكثيرة من أسانيده صحاح.
ومنهم العلامة أبو محمد الحسن بن علي الشافعي في (غمزة الحاطر ونزهة الخاطر) (ص 26 نسخة مكتبة جستربيتي) قال:
روي عن أبي الطفيل قال: جمع علي عليه السلام الناس في الرحبة فقال:
أنشد الله امرئ مسلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.