ومنهم العلامة شرف الدين أبو محمد عبد الرحمن بن حلف المالكي التوني المتوفى سنة 705 في (مختصر في سيرة النبي) (ص 39 نسخة مكتبة جستربيتي في إيرلندة) قال:
وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال: إن الله أذن لي في الخروج - إلى أن قال -: وأمر عليا أن يبيت في مضجعه تلك الليلة، فبات فيه علي رضي الله عنه وتغشى بردا أحمر حضرميا كان رسول الله ينام فيه.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه (السيرة النبوية) (ج 2 ص 234 ط دار الإحياء في بيروت) قال:
أما علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يتخلف حتى يؤدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بمكة أحد عنده شئ يخشى عليه إلا وضعه عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته.
وقال أيضا في ص 239:
فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحوا ثاروا عليه، فلما رأوا عليا رد الله عليهم مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ فقال: لا أدري.