منهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة 902 في (استجلاب ارتقاء الغرف) (ص 22 نسخة مكتبة عاطف أفندي بتركيا) قال:
وأما حديث خزيمة فهو عند ابن عقدة من طريق محمد بن كثير عن فطر وأبي الجارود كلاهما عن أبي الطفيل أن عليا رضي الله عنه قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أنشد الله من شهد يوم خم إلا قام ولا يقوم رجل يقول: نبئت أو بلغني إلا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه. فقام سبعة عشر رجلا من خزيمة بن ثابت وسهل بن سعد وعدي بن حاتم وعقبة بن عامر وأبي أيوب الأنصاري وأبي سعيد الخدري وأبي شرع الخزاعي وأبي قدامة الأنصاري وأبي ليلى وأبي الهيثم بن التيهان ورجال من قريش، فقال رضي الله عنه وعنهم: هاتوا ما سمعتم. فقالوا: نشهد أنا قد أقبلنا مع رسول صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بشجرات فسدين وألقى عليهن ثوب، ثم نادى بالصلاة فخرجنا فصلينا، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت. قال: اللهم اشهد - ثلاث مرات - قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وأنتم مسؤولون.
ثم قال: ألا إن دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا وحرمة شهركم هذا، أوصيكم بالنساء، أوصيكم بالجار، أوصيكم بالمماليك، أوصيكم بالعدل والاحسان.
ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، نبأني بذلك اللطيف الخبير. وذكر