فإن الله يحب عليا ويحب من يحبه؟ قالوا: نعم. قال: وهل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما أسري بي إلى السماء السابعة رفعت إلي رفارف من نور، ثم رفعت إلي حجب من نور كلمني الجبار وقال لي أشياء، فلما رجعت من عنده نادى مناد من وراء الحجب: نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي واستوصى به؟ قالوا: نعم. (قال): هل تعلمون إن أبواب المسجد سد وترك بابي لا يدخل أحدكم المسجد جنبا غيري؟ قالوا: نعم. قال: هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عنده الحسن والحسين وهما يلعبان فيقول:
إيه يا حسن، فقالت فاطمة: يا أبا إن الحسين أصغر ركنا من الحسن.
فقال: يا فاطمة ألا ترضين أن أقول إيه يا حسن ويقول جبرائيل إيه يا حسين؟
قالوا: نعم. ثم قال علي لهم: هل لأحد كم مثل هذا الفضل وهذه المنزلة؟
قالوا: لا.
وقال في ص 629:
يا علي أنت قسيم النار والجنة يوم القيامة غيري؟ قالوا: اللهم لا.
أخرج هذا الحديث الدارقطني أن عليا قال للستة الذين جعل عمر بن الخطاب الشورى بينهم كلاما طويلا من جملته: أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة نقول للنار: هذا لي وهذا لك.