الكريم إلا الكرم.
رواه في " الحدائق الوردية في حقائق أجلاء النقشبندية " (ص 33 ط المطبعة الدرويشية في دمشق)، وتقدم نقله عن غيره من كتب القوم في (ج 11 ص 595).
(ومن كلامه " ع " للنافع) يا نافع إن من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الالتباس سائلا ناكبا عن المنهاج، ظاعنا بالاعوجاج، ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل.
يا ابن الأزرق أصف إلهي بما وصف به نفسه وأعرفه بما عرف به نفسه:
لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس، قريب غير ملتصق، وبعيد غير منتقص، يوحد ولا يبعض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، لا إله إلا هو الكبير المتعال.
فبكى ابن الأزرق وقال: يا حسين ما أحسن كلامك. قال له الحسين: بلغني أنك تشهد على أبي وعلى أخي بالكفر وعلي؟ قال ابن الأزرق: أما والله يا حسين لئن كان ذلك لقد كنتم منار الاسلام ونجوم الأحكام. فقال له الحسين: إني سائلك عن مسألة قال: أسأل. فسأله عن هذه الآية " وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة ". يا ابن الأزرق من حفظ في الغلامين؟ قال ابن الأزرق: أبوهما؟
قال الحسين: فأبوهما خير أم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال ابن الأزرق قد أنبأنا الله تعالى أنكم قوم خصمون.
رواه بسنده في " ترجمة السبط الشهيد من تاريخ دمشق " (ص 157 ط بيروت) ورواه في (الحدائق الوردية في حقائق أجلاء النقشبندية " (33 ط مطبعة الدرويشية في دمشق).