منهم العلامة العارف الخواجة المولوي عبد الفتاح بن محمد نعمان الحنفي الهندي في " مفتاح العارف " (ص 71 مخطوط) روى من جملة كراماته ما هذه ترجمته: إن عجوزا كانت تبكي لموت بقرة لها، فمر عليها الصادق فقال لها: لماذا تبكين. فقالت: كانت لي بقرة أعيش أنا وأولادي من لبنها. فقال: أتحبين أن يحييها الله تعالى. فقالت: هل تسخر مني، فدعا عليه السلام وسأل من الله احياءها ثم ضرب عليها برجله فقامت البقرة من مكانها، فغاب عن الناس لئلا يعرفوه.
استجابة دعائه عليه السلام رواها جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ يسين بن إبراهيم السنهوتي في " الأنوار القدسية " (ص 36 ط السعاة بمصر) قال:
وحج المنصور سنة سبع وأربعين ومائة فقدم المدينة فقال: علي بجعفر ابن محمد قتلني الله إن لم أقتله، فتغافل عنه الربيع لينساه، ثم أعاد ذكره فتغافل عنه وأعاد ذكره ثالثا برسالة قبيحة للربيع، فلما جئ به قال له الربيع العذر إليك فيشدد في طلبك. فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله. فلما دخل عليه قال:
يا عدو الله أتخذك أهل العراق إماما يحملون إليك زكاة أموالهم وتلحد في سلطاني وبيعتي قتلني الله إن لم أقتلك. فقال جعفر: يا أمير المؤمنين إن سليمان عليه الصلاة والسلام أعطي فشكر، وإن أيوب عليه الصلاة والسلام ابتلي فصبر،