قصد ورود الرضا عليه السلام بنيسابور رواها القوم وتقدم النقل عنه م في (ج 13 ص 387 إلى ص 393) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم الفاضل المعاصر الشيخ أحمد التابعي المصري من علماء الأزهر في " الاعتصام بحبل الاسلام " (ص 205 ط السعادة بالقاهرة) قال:
أورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور أن عليا الرضا بن موسى الكاظم لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق، فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة وأبو مسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث من لا يحصى فقالا: يا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به.
فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلة وأقر عيون الخلائق برؤية طلعته، وإذا له ذؤابتان معلقتان على عاتقه والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصارخ ومتمرغ في التراب ومقبل حافر بغلته، وعلا الضجيج فصاحت الأئمة الأعلام: معاشر الناس أنصتوا واسمعوا ما ينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم.
وكان المستملي أبا زرعة ومحمد بن أسلم الطوسي، فقال علي الرضا رضي الله عنه: حدثني أبي موسى الكاظم، عن أبيه جعفر الصادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه علي زين العابدين، عن أبيه شهيد كربلاء، عن أبيه علي المرتضى قال حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله " ص "، قال حدثني جبريل عليه السلام،