لا يعمل به، وأن الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما.
رواها في " ترجمة الإمام الحسين بن علي ع من تاريخ دمشق ص 214 " وتقدم نقلها عن غيره من كتب القوم في (ج 11 ص 605 إلى ص 607).
(ومن خطبة له عليه السلام) (في غداة اليوم الذي استشهد فيه) عباد الله اتقوا الله وكونوا من الدنيا على حذر، فإن الدنيا لو بقيت لأحد أو بقي عليها أحد، كانت الأنبياء أحق بالبقاء، وأولى بالرضاء، وأرضى بالقضاء، غير أن الله تعالى خلق الدنيا للبلاء، وخلق أهلها للفناء، فجديدها بال ونعيمها مضمحل وسرورها مكفهر، والمنزل بلغة والدار قلعة، فتزودوا فإن خير الزاد التقوى فاتقوا الله لعلكم تفلحون.
رواها في " ترجمة الإمام الحسين بن علي " ع " من تاريخ دمشق " (ص 21 ط بيروت) وتقدم نقلها عن غيره من كتب القوم في (ج 11 ص 614).
(ومن خطبة له عليه السلام) لما استكف الناس بالحسين ركب فرسه ثم استنصت الناس فأنصتوا له فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال:
تبا لكم أيتها الجماعة وترحا، أحين استصرختمونا ولهين، فأصرخناكم موجفين، شحذتم علينا سيفا كان في أيماننا، وحششتم علينا نارا قدحناها على عدوكم وعدونا، فأصبحتم البا على أوليائكم ويدا عليهم لأعدائكم بغير عدل