بسندين عن سفيان قال: حدثتني امرأتي قالت: أدركت رجلين ممن شهد قتل الحسين، فأما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه، وأما الآخر فكان يستقبل الراوية فيشربها حتى يأتي على آخرها. قال سفيان: أدركت ابن أحدهما به خبل أو نحو هذا.
بسنده عن علقمة بن وائل - أو وائل بن علقمة - أنه شهد ما هناك قال: قام رجل فقال: أفيكم الحسين؟ قالوا: نعم. قال: أبشر بالنار. قال: بل أبشر برب رحيم وشفيع مطاع من أنت؟ قال: أنا جويزة. قال: اللهم جزه إلى النار.
فنفرت به الدابة فتعلقت به رجله في الركاب، فوالله ما بقي عليها منه إلا رجله.
" الحديث الثالث والخمسون " رواه في (ص 257):
بسندين عن أنس بن مالك، قال: لما أتي برأس الحسين - يعني إلى عبيد الله ابن زياد - قال: فجعل ينكت بقضيب في يده ويقول: إن كان لحسن الثغر، فقلت:
والله لأسوءنك، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل موضع قضيبك من فيه.
" الحديث الرابع والخمسون " رواه في (ص 259):
بسنده عن السبيعي، أنبأنا زيد بن أرقم، قال: كنت عند عبيد الله بن زياد لعنه الله، إذ أتي برأس الحسين بن علي فوضع في طست بين يديه، فأخذ