فقال: هاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم، فأخذها وخرج يدفعها إلى الأعرابي وأنشأ يقول: خذها فإني إليك معتذر * واعلم بأني عليك ذو شفقة لو كان في سيرنا عصا تمد إذن * كانت سمانا عليك مندفقة لكن ريب الزمان ذو نكد * والكف منا قليلة النفقة فأخذها الأعرابي وولى وهو يقول:
مطهرون نقيات جيوبهم * تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا وأنتم أنتم الأعلون عندكم * علم الكتاب وما جاءت به السور ومنها ما رواه القوم وتقدم النقل عنهم في (ج 11 ص 444) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم العلامة الشيخ ولي الله اللكنهوئي في كتابه " مرآة المؤمنين " (ص 228) روى عن أنس قال: كنت عند الحسين رضي الله عنه، فدخلت عليه جارية فجاءته بطاقة ريحان، فقال لها: أنت حرة لوجه الله. فقلت: تحييك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها. قال: كذا أدبنا الله تعالى قال " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها " فكان أحسن منها عتقها.