عبادته عليه السلام رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محمد بن شاكر بن أحمد الشافعي في " عيون التواريخ " (ج 6 ص 165 مخطوط) قال:
كان (موسى بن جعفر) يدعى بالعبد الصالح من كثرة عبادته.
روي أنه دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد سجدة في أول الليل، فسمع وهو يقول في سجوده: عظم الذنب عندي فليحسن العفو عندك يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة، وجعل يرددها حتى أصبح.
ومنهم العلامة الشيخ زين العابدين عمر بن مظفر الحنفي الشهير بابن الوردي في " تاريخ ابن الوردي " (ج 1 ص 281 ط الحيدرية في الغري) قال:
حكت أخت سبحانه السندي بن شاهك وكانت تلي خدمته: إن الكاظم كان إذا صلى العتمة حمد الله ومجده ودعاه إلى أن يزول الليل، ثم يقوم يصلي حتى يطلع الصبح فيصلي الصبح، ثم يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثم يرقد ويستيقظ قبل الزوال، ثم يتوضأ ويصلي حتى يصلي العصر، ثم يذكر الله حتى يصلي المغرب، ثم يصلي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه إلى أن مات رحمة الله عليه.