ينظرون إليك فلو وقفت صوتك قليلا. فقال: ويحك يا أفلح ولم لا أبكي لعل الله تعال ينظر إلي برحمته فأفوز بها عنده غدا. قال: ثم طاف بالبيت ثم جاء حتى ركع عند المقام، فرفع رأسه من سجوده فإذا موضع سجوده مبتل من دموع عينيه.
ومن كراماته عليه السلام ما رواه القوم وتقدم النقل عنهم في (ج 12 ص 181 إلى ص 182) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد التابعي المصري من علماء الأزهر في كتابه " الاعتصام بحبل الاسلام " (ص 203 ط السعادة بالقاهرة) قال:
قال أبو بصير: قلت يوما للباقر: أنتم ورثة رسول الله " ص "؟ قال: نعم.
قلت: ورسول الله وارث الأنبياء جميعهم؟ قال: وارث جميع علومهم. قلت:
وأنتم ورثتم جميع علوم رسول الله " ص "؟ قال: نعم. قلت: فأنتم تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرؤا الأكمه والأبرص وتخبروا الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم؟ قال: نعم نفعل ذلك بإذن الله تعالى. ثم قال: أدن مني يا أبا بصير، وكان أبو بصير مكفوف النظر. قال: فدنوت منه فمسح بيده على وجهي فأبصرت السماء والجبل والأرض. فقال: أتحب أن تكون هكذا تبصر وحسابك على الله أو تكون كما كنت ولك الجنة. قلت: الجنة، فمسح بيده على وجهي فعدت كما كنت.