خيرة الله من الخلق أبي * ثم أمي فأنا ابن الخيرتين فضة قد خلصت من ذهب * فأنا الفضة بين الذهبين من له جد كجدي في الورى * أو كشيخي وأنا ابن القمرين فاطم الزهراء أمي وأبي * قاصم الكفر ببدر وحنين وله في يوم أحد وقعة * شنق الغل بفض العسكرين ثم بالأحزاب والفتح معا * كان فيها حتف أهل القبلتين في سبيل الله ماذا صنعت * أمة السوء معا بالخيرتين عترة البر النبي المصطفى * وعلي الورد بين الجحفلين رواه محمد بن طلحة الشافعي المتوفى سنة 652 في كتابه " مطالب السؤل في مناقب آل الرسول " ص 73 ط طهران، قال ما لفظه: نقلها صاحب كتاب الفتوح وأنه لما أحاط به جموع ابن زياد تقدمهم عمر بن سعد وقصدوه وقتلوا من أصحابه ومنعوهم الماء كان ولد صغير فجاءه سهم فقتله حرملة وحفر له بسيفه وصلى عليه ودفنه وقال هذه الأبيات.
وقد تقدم نقله عن غيره من كتب القوم في (ج 11 ص 644).
(ومن منظومه عليه السلام) عن الحسن بن إبراهيم قال: بلغني أن الحسين زار مقابر الشهداء بالبقيع فقال:
ناديت سكان القبور فأسكتوا * وأجابني عن صمتهم ترب الحثا قالت أتدري ما صنعت بساكني * مزقت لحمهم ومزقت الكسا