دخل النبي على فاطمة في مصلاها (ووجد خلفها رزقا من عند الله) قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في (ج 10 ص 323 إلى ص 324) وننقله ههنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في " أهل البيت " (ص 122 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) روى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سأل علي فاطمة ذات يوم:
هل عندك شئ تغذينيه؟ قالت: لا والذي أكرم أبي بالنبوة ما أصبح عندي شئ أغذيكه ولا أكلنا بعد شيئا، ولا كان لنا شئ بعدك منذ يومي إلا شئ أوثرك به على بطني، وعلى ابني هذين. قال: يا فاطمة ألا أعلمتيني حتى أبغيكم شيئا. قالت: إني استحيى من الله أكلفك ما لا تقدر عليه.
فخرج من عندها واثقا بالله تعالى حسن الظن به، فاستقرض دينارا، فبينما الدينار في يده أراد أن يبتاع لهم ما يتيح لهم إذ عرض له المقداد في يوم شديد