رواها في " ترجمة الإمام الحسين بن علي " ع " ص 215 ط بيروت وتقدم نقلها عن غيره من كتب القوم (ج 11 ص 624 إلى ص 627).
(ومن كلام له عليه السلام) يا نافع من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الالتباس، مائلا إذا كبا عن المنهاج ظاعنا بالاعوجاج، ضالا عن السبيل قائلا غير الجميل.
يا ابن الأزرق أصف إلهي بما وصف به نفسه، لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس، قريب غير ملتصق وبعيد غير مستقصى، يوحد ولا يبغض، معروف بالآيات موصوف بالعلامات، لا إله إلا هو الكبير المتعال.
رواه في " أهل البيت " (ص 436) قال:
لما قال له نافع بن الأزرق رأس الخوارجة الأزارقة: صف إلهك، فذكره ثم قال: فبكى ابن الأزرق وقال: ما أحسن كلامك. فقال له الإمام الحسين:
بلغني أنك تشهد على أبي وعلى أخي بالكفر وعلي. قال ابن الأزرق: أما والله يا حسين لئن كان ذلك لقد كنتم منار الاسلام ونجوم الأحكام. فقال الحسين:
إني سائلك عن مسألة. فقال: سل، فسأله عن قوله تعالى " وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة "، فقال يا ابن الأزرق: من حفظ في الغلامين. فقال:
أبوهما. فقال الإمام الحسين: أبوهما خير أم رسول الله؟ فقال ابن الأزرق:
قد أنبأنا الله تعالى عنكم أنكم قوم خصمون.
(ومن كلام له عليه السلام) (لما عرض عبيد الله بن عمر له الخلافة لو خالف أباه عليه السلام) كلا والله، لا أكفر بالله وبرسوله وبوصي رسول الله، اخسأ ويلك من ...