غشوتها حين سمعت الأذان (بعد رحلة رسول الله ص) قد تقدم نقله عن أعلام القوم في (ج 10 ص 436) وننقله ههنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم العلامة توفيق أبو علم في " أهل البيت " (ص 166 ط السعادة بمصر) روى أنه لما قبض الرسول صلى الله عليه وسلم امتنع بلال عن الأذان وقال: لا أؤذن لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن فاطمة رضي الله عنها قالت ذات يوم: أشتهي أن أسمع صوت مؤذن أبي بالأذان، فبلغ ذلك بلال رضي الله عنه، فأخذ في الأذان، فقال " الله أكبر الله أكبر "، ذكرت أباها وأيامه فلم تتمالك نفسها من البكاء، فلما بلغ إلى قوله " وأشهد أن محمدا رسول الله " شهقت فاطمة رضي الله عنها وسقطت لوجهها وغشي عليها، فقيل لبلال: أمسك فقد فارقت ابنة رسول الله الحياة الدنيا، وظنوا أنها قد ماتت، فلم يتم الأذان فأفاقت فسألته عن اتمامه، فلم يفعل وقال لها: يا سيدة النساء إني أخشى عليك