الحديث الثالث عشر ما رواه القوم وتقدم النقل عنهم في (ج 11 ص 372 إلى ص 376) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم العلامة الإمام أحمد بن حنبل في " المسند " (ج 1 ص 85) روى بإسناده عن عبد الله بن نجي أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي: اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: وماذا؟ قال: دخلت على النبي " ص " ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان. قال:
بلى قام من عندي جبرئيل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات. قال:
فقال هل لك أن أشمك من تربته. قال: قلت نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا.
ومنهم العلامة ابن المغازلي في " المناقب " (ص 397 ط الاسلامية بطهران) قال:
حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه أنه سافر مع علي عليه السلام وكان صاحب مطهرته، فلما جاء نينوى وهو منطلق إلى صفين فإذا علي عليه السلام يقول: صبرا أبا عبد الله صبرا أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: من ذا أبو عبد الله؟ قال علي عليه السلام: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وعيناه تفيضان فقلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان. قال: قام من عندي جبرئيل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات.