بيدي واتكأ علي، فانطلقت معه حتى جاء سوق بني قينقاع قال: وما كلمني، فطاف ونظر ثم رجع ورجعت معه، فجلس في المسجد واحتبى وقال لي:
ادع لي لكاع. فأتى حسين يشتد حتى وقع في حجره، ثم أدخل يده في لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح فم الحسين، فيدخل فاه فيه ويقول: اللهم إني أحبه فأحبه.
الحديث الثاني ما رواه القوم وتقدم النقل عنهم (في ج 11 ص 316) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في " وسيلة النجاة " (ص 266 ط گلشن فيض في لكهنو) قال:
أخرج ابن سعد عن عبد الله بن الزبير قال أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وآله وأحبهم إليه الحسين بن علي عليه السلام، رأيت يجئ وهو ساجد، فركب رقبته - أو قال ظهره - فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل، ولقد رأيته وهو راكع فيفرج بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.
ومنهم العلامة الصنعاني في " المصنف " (ج 2 ص 34) روى عن عبد الرزاق، عن ابن جريح، عن عطاء قال: كان رسول الله " ص " يأخذ حسينا في الصلاة فيحمله قائما حتى إذا سجد وضعه. قلت: أفي المكتوبة؟
قال: لا أدري.