يا علي إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة وإني قد زوجتكها على أربعمائة مثقال من الفضة. فقال: قد رضيتها يا رسول الله. ثم إن عليا خر ساجدا لله شكرا فلما رفع رأسه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بارك الله لكما وبارك فيكما وأسعدكما وأخرج منكما الكثير الطيب. قال أنس: والله لقد أخرج منهما الكثير الطيب. أخرجه أبو الحسن بن شاذان فيما نقله عنه الحافظ جمال الدين الزرندي في نظم درر السمطين وقد أورده المحب في ذخائره بدون قوله: يجمع الله شملهما - إلى قوله - وآمن الأمة. وقال: خرجه أبو الخير القزويني الحاكمي وأورده أيضا منسوبا إلى تخريج الحاكمي.
ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في (مودة القربى) (ص 120 ط لاهور) روى عن موسى بن علي القريشي، عن قنبر، عن بلال بن حمامة قال: طلع علينا النبي (ص) ذات يوم ووجهه مشرق كدائرة القمر، فقام عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله ما هذا النور. فقال: بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي فاطمة أن الله زوج عليا فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان فيهن بالزينة والنور، فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا - يعني صكاكا - بعدد محبي أهل بيتي، وأنشأ من تحتها ملائكة من نور ودفع إلى كل ملك صكا، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة إلى الخلائق فلا يبقى محب إلا رفع إليه صكا فيه فكاكا من النار.
وفي نسخة أخرى: إلا وقعت في يده ورقة فيها صك وفيه نجاة من النار، فأخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب الرجال والنساء من أمتي من النار.
ومنهم العلامة المولوي محمد مبين السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 220 مخطوط گلشن فيض الكائنة في لكهنو) روى الحديث من طريق الخوارزمي بعين ما تقدم عن (مودة القربى).