والمعوذتين، ثم قال: إني زوجتك خير أهل بيتي، كذا في (المنتقى).
ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 191 مخطوط) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) بتلخيص يسير ثم قال:
وفي رواية: أن الله تعالى زوج عليا ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى، وأوحى إلى السدرة أن انثري ما عليك، فنثرت الدر والجوهر والمرجان، فلما كان ليلة الزفاف أركبها النبي صلى الله عليه وسلم على بغلته الشهباء وأمر سلمان الفارسي أن يقودها والنبي صلى الله عليه وسلم يسوقها، فلما كانوا في أثناء الطريق إذ سمع وجبة فإذا هو جبريل بسبعين ألفا من الملائكة، فقال النبي:
ما أهبطكم؟ قالوا: جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي بن أبي طالب. فكبر جبرئيل وميكائيل والملائكة فصار التكبير على العرائس من تلك الليلة.
وفي (ص 193):
في رواية: قال جبريل أمر الله الملائكة أن تجتمع عند البيت المعمور. ذكر النسفي أنه في السماء الرابعة له أربعة أركان ركن من ياقوت أحمر وركن من زمرد أخضر وركن من فضة بينها وركن من ذهب أحمر، فهبطت ملائكة الصفيح الأعلى، وأمر الله رضوان فنصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور، وأمر الله ملكا يقال له راحيل فعلى ذلك المنبر وحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، فارتجت السماوات فرحا وسرورا وأوحى إلي أن أعقد عقد النكاح، فإني زوجت عليا وليي فاطمة بنت محمد رسولي، فعقدت وأشهدت الملائكة وكتبت شهادتهم في هذه الجريدة، وأمرني ربي أن أعرضها عليك وأختمها بخاتم مسك أبيض وأدفعها إلى رضوان خازن الجنان.