ابن كليب الشاشي، أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي، أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا إسماعيل ابن إبراهيم بن مهاجر البجلي، قال: سمعت عبد الملك بن عمير (يقول) فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المعيار والموازنة) بتغيير يسير.
ومنها ما تقدم النقل عنهم (في ج 8 ص 532) إلى ص 536 ونروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 6 من نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال:
قال الشعبي: وجد علي بن أبي طالب (رض) درعه عند رجل نصراني فأقبل به إلى شريح يخاصمه فجاء علي حتى جلس إلى جنب شريح فقال يا شريح لو كان خصمي مسلما ما جلست إلا معه ولكنه نصراني وقد قال رسول الله (ص):
إذا كنتم وإياهم فاضطروهم إلى مضايقة وصغروا بهم كما صغر الله بهم من غير أن تطغوا، ثم قال علي هذا الدرع درعي لم أبع ولم أهب فقال شريح للنصراني:
ما يقول أمير المؤمنين فقال النصراني ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي فالتفت شريح إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين هل من بينة؟ فضحك علي وقال أصاب شريح ما لي بينة فقضى بها للنصراني قال فمشى خطى ثم رجع فقال: أما أنا فأشهد أن هذا أحكام الأنبياء أمير المؤمنين قدمني إلى قاضيه وقاضيه يقضي عليه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الدرع درعك والله يا أمير المؤمنين اتبعت الجيش وأنا منطلق إلى صفين فخرجت من بعيرك الأورق فقال: أما إذا أسلمت فهي لك وحمله على فرس. قال: فأخبرني من رآه يقاتل