أصحابك قالوا كذا وكذا، فقال: لأيم الله لآتينهم عن ذلك.
الثالث ما رواه القوم:
منهم العلامة عبد العزيز بن محمد الرجبي الحنفي في (فقه الملوك ومفتاح الرتاج المرصد على خزانة كتاب الخراج) (ج 2 ص 535 ط مطبعة الارشاد على نفقة الأوقاف) قال:
قال: وحدثنا بعض المشيخة عن جعفر عن أبيه أن عليا رضي الله عنه أمر مناديه فنادى يوم البصرة: لا يتبع مدبر ولا يذقف على جريح ولا يقتل أسير ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن ألقى سلاحه فهو آمن.
عدله في احترازه عن التعدي حتى إلى قاتله تقدم نقله منا (في ج 8 ص 565، إلى ص 573) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في (الفتح المبين) (المطبوع بهامش السيرة النبوية ج 2 ص 262 ط دار المعرفة في بيروت) قال:
عن عبد الله بن عبد العزيز العبدي أنه سمع أباه يقول جاء عبد الرحمن بن ملجم يستحمل عليا فحمله ثم قال: أما إن هذا قاتلي. قيل فما يمنعك منه. قال إنه لم يقتلني بعد، وكان عبد الرحمن بن ملجم يتردد على علي رضي الله عنه فيعطيه ويحسن إليه وكان إذا أدبر يقول: