فأجابه وعرض عليهما (أي علي وعثمان) ثلاث مرات وكان علي يجيب بجوابه الأول وعثمان يجيبه بما يدعوه ثم بايع عثمان.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشيخ محمد أبو الفضل إبراهيم والشيخ علي محمد البجاوي المصريان المالكيان في كتابهما (أيام العرب في الاسلام) (ص 390 طبع دار إحياء الكتب العربية لعيسى الحلبي وشركائه بمصر) قال:
ولما خرجت الخوارج من الكوفة أتى عليا أصحابه وشيعته فبايعوه وقالوا:
نحن أولياء الله من واليت وأعداء من عاديت فشرطه لهم فيه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه ربيعة بن أبي شداد الخثعمي - وكان شهد معه الجمل وصفين ومعه راية خثعم - فقال له: بايع على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال ربيعة: وعلى سنة أبي بكر وعمر. فقال له علي: ويلك لو إن أبا بكر وعمر عملا بغير كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكونا على شئ من الحق، فبايعه فنظر إليه علي وقال: أما والله لكأني بك وقد نفرت مع هذه الخوارج فقتلت وكأني بك وقد وطئتك الخيل بحوافرها.
ومنها ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 262) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في منقب الآل والأصحاب) (ص 333 ط دهلي) قال:
عن عبد الله بن عباس قال: دخلت عليه (أي على علي) يوما وهو يخصف