وقد أكثرت الخنساء (1) وهي صحابية من رثاء أخويها صخر ومعاوية - وهما كافران -، وأبدعت في مدائح صخر، وأهاجت عليه لواعج الحزن فما أنكر عليها منكر. (2) وأكثر أيضا متمم بن نويرة من تهييج الحزن على أخيه مالك في مراثيه السائرة حتى وقف مرة في المسجد هو غاص بالصحابة أمام أبي بكر بعد صلاة الصبح، واتكأ على سية قوسه فأنشد:
نعم القتيل - إذا الرياح تناوحت (3) * خلف البيوت - قتلت يا ابن الأزور (4)