قلت: أي عاقل يرغب عن مذهبنا في البكاء بعد ثبوته عن الأنبياء * (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه) * (1).
وأما ما جاء في الصحيحين (2): من أن الميت يعذب لبكاء أهله عليه.
وفي رواية: ببعض بكاء أهله عليه.
وفي رواية: ببكاء الحي.
وفي رواية: يعذب في قبره بما نيح عليه.
وفي رواية: من يبك عليه يعذب. فإنه خطأ من الراوي بحكم العقل والنقل.
قال الفاضل النووي: هذه الروايات كلها من رواية عمر بن الخطاب وابنه عبد الله. (3) قال: وأنكرت عائشة (4) عليهما ونسبتهما إلى النسيان والاشتباه، واحتجت