فقال الشيخ: أنشدك لما انصرفت، فوالله ما تقدم إلا على الأسنة وحد السيوف، وإن هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال، ووطؤوا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا، فأما على هذه الحال التي تذكر فإني لا أرى لك أن تفعل.
فقال له: يا عبد الله لا يخفى علي الرأي، لكن الله تعالى لا يغلب على أمره.
ثم قال عليه السلام: والله لا يدعونني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي، فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل فرق الأمم. (1) إن يقتلوك فلا عن فقد معرفة * الشمس معروفة بالعين والأثر قد كنت في مشرق الدنيا ومغربها * كالحمد لم تغن عنها سائر السور