فرددت عليه غصته، وتغرغرت عيناه بالدموع، ثم قال: ولو ترك القطا ليلا لنام (1).
فقالت: يا ويلتاه، أفتغتصب نفسك اغتصابا، فذلك أقرح لقلبي، وأشد على نفسي، ثم أهوت إلى جيبها فشقته، وخرت مغشيا عليها.
فقام عليه السلام فصب عليها الماء حتى أفاقت. (2) نادت فقطعت القلوب بشجوها * لكنما انتظم البيان فريدا إنسان عيني يا حسين أخي يا * أملي وعقد جماني المنضودا إن تنع أعطت كل قلب حسرة * أو تدع صدعت الجبال الميدا عبراتها تحيي الثرى لو لم تكن * زفراتها تدع الرياض همودا