أفرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من الغنائم؟
قلنا: نعم.
فقال: إذا أدركتم سيد شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه مما أصبتم اليوم، فأما أنا فأستودعكم الله، ثم لحق بالحسين عليه السلام ففاز بنصرته.
وروى عبد الله بن سليمان، والمنذر بن مشعل الأسديان، قالا: لما قضينا حجنا لم تكن لنا همة إلا اللحاق بالحسين عليه السلام في الطريق لننظر ما يكون من أمره، فأقبلنا ترفل بنا ناقتانا مسرعين حتى لحقناه بزرود (1)، فلما دنونا منه إذا نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين عليه السلام فوقف سلام الله عليه كأنه يريده، ثم تركه ومضى.
ومضينا نحوه حتى انتهينا إليه، فقلنا: السلام عليك.
فقال: وعليكم السلام.
قلنا: من الرجل؟