ولقد سئمت من الحياة وطولها وعمرت من عدد السنين مئينا مائة أتت من بعدها مائتان لي وازددت من عدد الشهور سنينا هل ما بقي إلا كما قد فاتنا يوم يكرو ليلة تحدوها (1) ومنهم: دويد بن زيد بن نهد بن (2) سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة بن مالك ابن مرة بن مالك بن حمير.
عاش أربع مائة سنة وستا وخمسين سنة، وهو القائل، شعر:
اليوم يبنى لدويد بيته..........................
إلى قوله، شعر:
لو كان للدهر بلى أبليته أو كان قرني واحدا كفيته (3) ومن قوله، شعر:
ألقى علي الدهر رجلا ويدا والدهر ما أصلح يوما أفسدا يفسد ما أصلحه اليوم غدا (4) ومنهم: زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير، عاش مائتي سنة، وواقع مائتي وقعة، لا وكان سيدا مطاعا شريفا في قومه، ويقال: كانت فيه عشر خصال، لم يجتمعن في غيره من أهل زمانه: كان سيد قومه، وشريفهم، وخطيبهم، وشاعرهم، ووافدهم إلى الملوك، وطبيبهم، وكاهنهم، وفارسهم، وله البيت فيهم، والعدد منهم. وله حكم ووصايا وأشعار مشهورة. فمن قوله، شعر:
لقد عمرت حتى ما أبالي أحتفي في صباحي أو مسائي