وقال رؤبة:
نوى شآم بان أو معمن (* قوله وقال رؤبة نوى شآم إلخ قبله كما في التكملة:
فهاج من وجدي حنين الحنن * وهم مهموم ضنين الأضنن بالدار لو عاجت قناة المقتني * نوى شآم بان أو معمن) القناة: عصا البين، والمقتني: المتخذ قناة). والعمانية: نخلة بالبصرة لا يزال عليها السنة كلها طلع جديد وكبائس مثمرة وأخر مرطبة.
* عنن: عن الشئ يعن ويعن عننا وعنونا: ظهر أمامك، وعن يعن ويعن عنا وعنونا واعتن: اعترض وعرض، ومنه قول امرئ القيس:
فعن لنا سرب كأن نعاجه.
والاسم العنن والعنان، قال ابن حلزة:
عننا باطلا وظلما، كما تع - تر عن حجرة الربيض الظباء (* قوله عننا باطلا تقدم إنشاده في مادة حجر وربض وعتر: عنتا بنون فمثناة فوقية وكذلك في نسخ من الصحاح لكن في تلك المواد من المحكم والتهذيب عننا بنونين كما أنشداه هنا). وأنشد ثعلب:
وما بدل من أم عثمان سلفع، من السود، ورهاء العنان عروب.
معنى قوله ورهاء العنان أنها تعتن في كل كلام أي تعترض. ولا أفعله ما عن في السماء نجم أي عرض من ذلك. والعنة والعنة:
الاعتراض بالفضول. والاعتنان: الاعتراض. والعنن: المعترضون بالفضول، الواحد عان وعنون، قال: والعنن جمع العنين وجمع المعنون.
يقال: عن الرجل وعنن وعنن وأعنن (* قوله وأعنن كذا في التهذيب، والذي في التكملة والقاموس: وأعن بالإدغام).، فهو عنين معنون معن معنن، وأعننت بعنة ما أدري ما هي أي تعرضت لشئ لا أعرفه. وفي المثل: معرض لعنن لم يعنه. والعنن: اعتراض الموت، وفي حديث سطيح:
أم فاز فأزلم به شأو العنن.
ورجل معن: يعرض في شئ ويدخل فيما لا يعنيه، والأنثى بالهاء.
ويقال: امرأة معنة إذا كانت مجدولة جدل العنان غير مسترخية البطن.
ورجل معن إذا كان عريضا متيحا. وامرأة معنة: تعتن وتعترض في كل شئ، قال الراجز:
إن لنا لكنه معنة مفنة، كالريح حول القنة.
مفنة: تفتن عن الشئ، وقيل: تعتن وتفتن في كل شئ.
والمعن: الخطيب. وفي حديث طهفة: برئنا إليك من الوثن والعنن، الوثن: الصنم، والعنن: الاعتراض، من عن الشئ أي اعترض كأنه قال:
برئنا إليك من الشرك والظلم، وقيل: أراد به الخلاف والباطل، ومنه حديث سطيح:
أم فاز فأزلم به شأو العنن.
يريد اعتراض الموت وسبقه. وفي حديث علي، رضوان الله عليه: دهمته المنية في عنن جماحه، هو ما ليس بقصد، ومنه حديثه أيضا يذم الدنيا: ألا وهي المتصدية العنون أي التي تتعرض للناس، وفعول للمبالغة. ويقال: عن الرجل يعن عنا وعننا إذا اعترض لك من أحد جانبيك من عن يمينك أو من عن شمالك بمكروه. والعن: المصدر، والعنن: الاسم، وهو الموضع الذي يعن فيه العان، ومنه سمي العنان من اللجام عنانا لأنه يعترضه من ناحيتيه لا يدخل فمه منه شئ.