لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٩٤
وفي حديث طهفة: وذو العنان الركوب، يريد الفرس الذلول، نسبه إلى العنان والركوب لأنه يلجم ويركب. والعنان: سير اللجام. وفي حديث عبد الله بن مسعود: كان رجل في أرض له إذ مرت به عنانة ترهيأ، العانة والعنانة: السحابة، وجمعها عنان. وفي الحديث: لو بلغت خطيئته عنان السماء، العنان، بالفتح: السحاب، ورواه بعضهم أعنان، بالألف، فإن كان المحفوظ أعنان فهي النواحي، قاله أبو عبيد، قال يونس بن حبيب: أعنان كل شئ نواحيه، فأما الذي نحكيه نحن فأعناء السماء نواحيها، قاله أبو عمرو وغيره. وفي الحديث:
مرت به سحابة فقال: هل تدرون ما اسم هذه؟ قالوا: هذه السحاب، قال:
والمزن، قالوا: والمزن، قال: والعنان، قالوا: والعنان، وقيل: العنان التي تمسك الماء، وأعنان السماء نواحيها، واحدها عنن وعن.
وأعنان السماء: صفائحها وما اعترض من أقطارها كأنه جمع عنن.
قال يونس: ليس لمنقوص البيان بهاء ولو حك بيافوخه أعنان السماء، والعامة تقول: عنان السماء، وقيل: عنان السماء ما عن لك منها إذا نظرت إليها أي ما بدا لك منها. وأعنان الشجر: أطرافه ونواحيه.
وعنان الدار: جانبها الذي يعن لك أي يعرض. وأما ما جاء في الحديث من أنه، صلى الله عليه وسلم، سئل عن الإبل فقال: أعنان الشياطين لا تقبل إلا مولية ولا تدبر إلا مولية، فإنه أراد أنها على أخلاق الشياطين، وحقيقة الأعنان النواحي، قال ابن الأثير: كأنه قال كأنها لكثرة آفاتها من نواحي الشياطين في أخلاقها وطبائعها. وفي حديث آخر: لا تصلوا في أعطان الإبل لأنها خلقت من أعنان الشياطين. وعننت الكتاب وأعننته لكذا أي عرضته له وصرفته إليه. وعن الكتاب يعنه عنا وعننه: كعنونه، وعنونته وعلونته بمعنى واحد، مشتق من المعنى. وقال اللحياني:
عننت الكتاب تعنينا وعنيته تعنية إذا عنونته، أبدلوا من إحدى النونات ياء، وسمي عنوانا لأنه يعن الكتاب من ناحيتيه، وأصله عنان، فلما كثرت النونات قلبت إحداها واوا، ومن قال علوان الكتاب جعل النون لاما لأنه أخف وأظهر من النون. ويقال للرجل الذي يعرض ولا يصرح: قد جعل كذا وكذا عنوانا لحاجته، وأنشد:
وتعرف في عنوانها بعض لحنها، وفي جوفها صمعاء تحكي الدواهيا.
قال ابن بري: والعنوان الأثر، قال سوار بن المضرب:
وحاجة دون أخرى قد سنحت بها، جعلتها للتي أخفيت عنوانا قال: وكلما استدللت بشئ تظهره على غيره فهو عنوان له كما قال حسان بن ثابت يرثي عثمان، رضي الله تعالى عنه:
ضحوا بأشمط عنوان السجود به، يقطع الليل تسبيحا وقرآنا.
قال الليث: العلوان لغة في العنوان غير جيدة، والعنوان، بالضم، هي اللغة الفصيحة، وقال أبو دواد الرواسي:
لمن طلل كعنوان الكتاب، ببطن أواق، أو قرن الذهاب؟
قال ابن بري: ومثله لأبي الأسود الدؤلي:
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564