كل يداجي على البغضاء صاحبه، ولن أعالنهم إلا كما علنوا.
والعلان والمعالنة إذا أعلن كل واحد لصاحبه ما في نفسه، وأنشد:
وكفي عن أذى الجيران نفسي، وإعلاني لمن يبغي علاني وأنشد ابن بري للطرماح:
ألا من مبلغ عني بشيرا علانية، ونعم أخو العلان ويقال: يا رجل استعلن أي أظهر. واعتلن الأمر إذا اشتهر.
والعلانية، على مثال الكراهية والفراهية: خلاف السهر، وهو ظهور الأمر. ورجل علنة: لا يكتم سره ويبوح به. وقال اللحياني:
رجل علانية وقوم علانون، ورجل علاني وقوم علانيون، وهو الظاهر الأمر الذي أمره علانية. وعلوان الكتاب: يجوز أن يكون فعله فعولت من العلانية. يقال: علونت الكتاب إذا عنونته.
وعلوان الكتاب: عنوانه.
* علجن: ناقة علجن: صلبة كناز اللحم، قال رؤبة ابن العجاج:
وخلطت كل دلاث علجن تخليط خرقاء اليدين خلبن وامرأة علجن: ماجنة، قال:
يا رب أم لصغير علجن تسرق بالليل، إذا لم تبطن ينبع، من ذعرتها والمغبن، كرزغ الحمأة فوق المعطن ذعرتها: استها. الأزهري في باب ما زادت فيه العرب النون من الحروف: ناقة علجن، وهي الغليظة المستعلية الخلق المكتنزة اللحم، ونونه زائدة. الأزهري: ناقة علجوم وعلجون أي شديدة، وهي العلجن.
قال: وقال أبو مالك ناقة علجن غليظة. الجوهري: العلجن المرأة الحمقاء، واللام زائدة.
* عمن: عمن يعمن وعمن: أقام. والعمن: المقيمون في مكان.
يقال: رجل عامن وعمون، ومنه اشتق عمان. أبو عمرو: أعمن دام على المقام بعمان، قال الجوهري: وأعمن صار إلى عمان، وأنشد ابن بري:
من معرق أو مشئم أو معمن.
والعمينة: أرض سهلة، يمانية. وعمان: اسم كورة، عربية.
وعمان، مخفف: بلد، وأما الذي في الشام فهو عمان، بالفتح والتشديد. وفي الحديث حديث الحوض: عرضه من مقامي إلى عمان، هي بفتح العين وتشديد الميم، مدينة قديمة بالشام من أرض البلقاء، وأما بالضم والتخفيف فهو موضع عند البحرين، وله ذكر في الحديث. وعمان: مدينة، قال الأزهري:
عمان يصرف ولا يصرف، فمن جعله بلدا صرفه في حالتي المعرفة والنكرة، ومن جعله بلدة ألحقه بطلحة، وأما عمان بناحية الشام موضع، يجوز أن يكون فعلان من عم يعم، لا ينصرف معرفة، وينصرف نكرة، ويجوز أن يكون فعالا من عمن فينصرف في الحالتين إذا عني به البلد، قال سيبويه: لم يقع في كلامهم اسما إلا لمؤنث، وقيل: عمان اسم رجل، وبه سمي البلد. وأعمن وعمن: أتى عمان، قال العبدي:
فإن تتهموا أنجد خلافا عليكم، وإن تعمنوا مستحقي الحرب أعرق.