وثبين وكرين، والمرأة عجاهنة، قال: وهي صديقة العروس، قال ابن بري: قد تعجهن الرجل لفلان إذا صار له عجاهنا، وقال تأبط شرا:
ولكنني أكرهت رهطا وأهله، وأرضا يكون العوص فيها عجاهنا.
ويروى:
وكري إذا أكرهت رهطا وأهله.
والعجاهن: القنفذ، حكاه أبو حاتم، وأنشد:
فبات يقاسي ليل أنقد دائا، ويحدر بالقف اختلاف العجاهن وذلك لأن القنفذ يسري ليله كله، وقد يجوز أن يكون الطباخ لأن الطباخ يختلف أيضا.
* عدن: عدن فلان بالمكان يعدن ويعدن عدنا وعدونا: أقام.
وعدنت البلد: توطنته. ومركز كل شئ معدنه، وجنات عدن منه أي جنات إقامة لمكان الخلد، وجنات عدن بطنانها، وبطنانها وسطها. وبطنان الأودية: المواضع التي يستريض فيها ماء السيل فيكرم نباتها، واحدها بطن. واسم عدنان مشتق من العدن، وهو أن تلزم الإبل المكان فتألفه ولا تبرحه. تقول:
تركت إبل بني فلان عوادن بمكان كذا وكذا، قال: ومنه المعدن، بكسر الدال، وهو المكان الذي يثبت فيه الناس لأن أهله يقيمون فيه ولا يتحولون عنه شتاء ولا صيفا، ومعدن كل شئ من ذلك، ومعدن الذهب والفضة سمي معدنا لإنبات الله فيه جوهرهما وإثباته إياه في الأرض حتى عدن أي ثبت فيها. وقال الليث: المعدن مكان كل شئ يكون فيه أصله ومبدؤه نحو معدن الذهب والفضة والأشياء. وفي الحديث:
فعن معادن العرب تسألوني؟ قالوا: نعم، أي أصولها التي ينسبون إليها ويتفاخرون بها. وفلان معدن للخير والكرم إذا جبل عليهما، على المثل، وقال أبو سعيد في قول المخبل:
خوامس تنشق العصا عن رؤوسها، كما صدع الصخر الثقال المعدن قال: المعدن الذي يخرج من المعدن الصخر ثم يكسرها يبتغي فيها الذهب. وفي حديث بلال ابن الحرث: أنه أقطعه معادن القبلية، المعادن: المواضع التي يستخرج منها جواهر الأرض. والعدان:
موضع العدون. وعدنت الإبل بمكان كذا تعدن وتعدن عدنا وعدونا: أقامت في المرعى، وخص بعضهم به الإقامة في الحمض، وقيل:
صلحت واستمرأت المكان ونمت عليه، قال أبو زيد: ولا تعدن إلا في الحمض، وقيل: يكون في كل شئ، وهي ناقة عادن، بغير هاء.
والعدن: موضع باليمن، ويقال له أيضا عدن أبين، نسب إلى أبين رجل من حمير لأنه عدن به أي أقام، قال الأزهري: وهي بلد على سيف البحر في أقصى بلاد اليمن، وفي الحديث ذكر عدن أبين، هي مدينة معروفة باليمن أضيفت إلى أبين بوزن أبيض، وهو رجل من حمير.
أبو عبيد: العدان الزمان، وأنشد بيت الفرزدق يخاطب مسكينا الدارمي لما رثى زيادا:
أتبكي على علج، بميسان، كافر ككسرى على عدانه، أو كقيصرا؟
وفيه يقول هذا البيت:
أقول له لما أتاني نعيه:
به لا بظبي بالصريمة أعفرا.