لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٧٩
وثبين وكرين، والمرأة عجاهنة، قال: وهي صديقة العروس، قال ابن بري: قد تعجهن الرجل لفلان إذا صار له عجاهنا، وقال تأبط شرا:
ولكنني أكرهت رهطا وأهله، وأرضا يكون العوص فيها عجاهنا.
ويروى:
وكري إذا أكرهت رهطا وأهله.
والعجاهن: القنفذ، حكاه أبو حاتم، وأنشد:
فبات يقاسي ليل أنقد دائا، ويحدر بالقف اختلاف العجاهن وذلك لأن القنفذ يسري ليله كله، وقد يجوز أن يكون الطباخ لأن الطباخ يختلف أيضا.
* عدن: عدن فلان بالمكان يعدن ويعدن عدنا وعدونا: أقام.
وعدنت البلد: توطنته. ومركز كل شئ معدنه، وجنات عدن منه أي جنات إقامة لمكان الخلد، وجنات عدن بطنانها، وبطنانها وسطها. وبطنان الأودية: المواضع التي يستريض فيها ماء السيل فيكرم نباتها، واحدها بطن. واسم عدنان مشتق من العدن، وهو أن تلزم الإبل المكان فتألفه ولا تبرحه. تقول:
تركت إبل بني فلان عوادن بمكان كذا وكذا، قال: ومنه المعدن، بكسر الدال، وهو المكان الذي يثبت فيه الناس لأن أهله يقيمون فيه ولا يتحولون عنه شتاء ولا صيفا، ومعدن كل شئ من ذلك، ومعدن الذهب والفضة سمي معدنا لإنبات الله فيه جوهرهما وإثباته إياه في الأرض حتى عدن أي ثبت فيها. وقال الليث: المعدن مكان كل شئ يكون فيه أصله ومبدؤه نحو معدن الذهب والفضة والأشياء. وفي الحديث:
فعن معادن العرب تسألوني؟ قالوا: نعم، أي أصولها التي ينسبون إليها ويتفاخرون بها. وفلان معدن للخير والكرم إذا جبل عليهما، على المثل، وقال أبو سعيد في قول المخبل:
خوامس تنشق العصا عن رؤوسها، كما صدع الصخر الثقال المعدن قال: المعدن الذي يخرج من المعدن الصخر ثم يكسرها يبتغي فيها الذهب. وفي حديث بلال ابن الحرث: أنه أقطعه معادن القبلية، المعادن: المواضع التي يستخرج منها جواهر الأرض. والعدان:
موضع العدون. وعدنت الإبل بمكان كذا تعدن وتعدن عدنا وعدونا: أقامت في المرعى، وخص بعضهم به الإقامة في الحمض، وقيل:
صلحت واستمرأت المكان ونمت عليه، قال أبو زيد: ولا تعدن إلا في الحمض، وقيل: يكون في كل شئ، وهي ناقة عادن، بغير هاء.
والعدن: موضع باليمن، ويقال له أيضا عدن أبين، نسب إلى أبين رجل من حمير لأنه عدن به أي أقام، قال الأزهري: وهي بلد على سيف البحر في أقصى بلاد اليمن، وفي الحديث ذكر عدن أبين، هي مدينة معروفة باليمن أضيفت إلى أبين بوزن أبيض، وهو رجل من حمير.
أبو عبيد: العدان الزمان، وأنشد بيت الفرزدق يخاطب مسكينا الدارمي لما رثى زيادا:
أتبكي على علج، بميسان، كافر ككسرى على عدانه، أو كقيصرا؟
وفيه يقول هذا البيت:
أقول له لما أتاني نعيه:
به لا بظبي بالصريمة أعفرا.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564