لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٠١
ومعان: موضع بالشام على قرب موتة، قال عبد الله ابن رواحة: أقامت ليلتين على معان، وأعقب بعد فترتها جموم عين:
العين: حاسة البصر والروية، أنثى، تكون للانسان وغيره من الحيوان. قال ابن السكيت العين التي يبصر بها الناطر والجمع أعيان واعين أو أعينات الأخيرة جمع الجمع والكثير عيون، قال يزيد بن عبد المدان ولكنني أغدو، علي مفاضة دلاص كأعيان الجراد المنظم وانشد ابن بري بأعينات لم يخالطها القذى وتصغير العين عيينة ومنه قيل ذو العيينتين للجاسوس، ولا تقل ذو العوينتين.
قال ابن سيده: والعين الذي يبعث ليتجسس الخبر ويسمى ذا العينين، ويقال تسميه العرب ذا العينين وذا العوينتين كله بمعنى واحد وزعم اللحياني ان أعينا قد يكون جمع الكثير أيضا قال الله عز وجل الهم أعين يبصرون بها وانما أراد الكثير وقولهم بعين ما أرينك معناه عجل حتى أكون كأني أنظر إليك بعيني وف الحديث ان موسى عليه السلام فقأ عين ملك الموت بصكة صكه قيل أراد انه أغلط له في القول يقال اتيته فلطم وجهي بكلام غليظ والكلام الذي قاله له موسى قال أحرج عليك ان تدنو مني فاني أحرج داري ومنزل فجعلي هذا تغليظا من موسى له تشبيها بفقء العين وقيل هذا الحديث مما يؤمن به وبأمثاله ولا يدخله في كيفيته وقول العرب إذا سقطت الجبهة نظرت.
الأرض بإحدى عينيها، فإذا سقطت الصرفة نظرت بهما جميعا انما جعلوا لها عينين على المثل وقوله تعالى ولتصنع على عيني فسره ثعلب فقال:
لتربى من حيث أراك. وفي التنزيل: واصنع الفلك بأعيننا قال ابن الأنباري: قال أصحاب النقل والاخذ بالأثر الأعين يريد به العين قال: وعين الله لا تفسر بأكثر من ظاهرها ولا يسع أحدا ان يقول: كيف هي أو ما صفتها وقال بعض المفسرين بأعيننا بأبصارنا إليك وقال غيره بإشفاقنا عليك واحتج بقوله ولتصنع على عيني اي لتغذي بإشفاقي وتقول العرب: على عيني قصدت زيدا يريدون الاشفاق. والعين أن تصيب الانسان بعين وعان الرجل يعينه عينا فهو عائن والمصاب معين على النقص ومعيون على التمام اصابه بالعين قال الزجاج: المعين المصاب بالعين والعيون الذي فيه عين قال عباس بن مرداس قد كان قومك يحسبونك سيدا وأحال انك سيد معيون وحكى اللحياني: انك لجميل ولا أعنك ولا أعينك الجزم على الدعاء والرفع على الاخبار، أي لا أصيبك بعين ورجل معيان وعيون شديد الإصابة بالعين والجمع عين وعين وما أعينه وفي الحديث العين حق وإذا استغسلتم فاغسلوا يقال أصابت فلانا عين إذا نطر إليه عدو أو حسود فاثرت فيه فمرض بسببها وفي الحديث: كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغسل منه المعين. وفي الحديث لا رقية الا من عين أو حمة تخصيصه العين والحمة لا يمنع جواز الرقية في غيرهما من الأمراض لأنه امر بالرقية مطلقا ورقى بعض أصحابه من غيرهما و إنما
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564