لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٩١
ولقيه عين (* قوله عين عنة بصرف عنة وعدمه كما في القاموس). أي اعتراضا في الساعة من غير أن يطلبه. وأعطاه ذلك عين عنة أي خاصة من بين أصحابه، وهو من ذلك. والعنان: المعانة. والمعانة: المعارضة.
وعناناك أن تفعل ذاك، على وزن قصاراك أي جهدك وغايتك كأنه من المعانة، وذلك أن تريد أمرا فيعرض دونه عارض يمنعك منه ويحبسك عنه، قال ابن بري: قال الأخفش هو غناماك، وأنكر على أبي عبيد عناناك. وقال النجيرمي: الصواب قول أبي عبيد. وقال علي ابن حمزة: الصواب قول الأخفش، والشاهد عليه بيت ربيعة بن مقروم الضبي:
وخصم يركب العوصاء طاط عن المثلى، غناماه القذاع.
وهو بمعنى الغنيمة. والقذاع: المقاذعة. ويقال: هو لك بين الأوب والعنن إما أن يؤوب إليك، وإما أن يعرض عليك، قال ابن مقبل:
تبدي صدودا، وتخفي بيننا لطفا يأتي محارم بين الأوب والعنن.
وقيل: معناه بين الطاعة والعصيان. والعان من السحاب: الذي يعترض في الأفق، قال الأزهري: وأما قوله:
جرى في عنان الشعريين الأماعز.
فمعناه جرى في عراضهما سراب الأماعز حين يشتد الحر بالسراب، وقال الهذلي:
كأن ملاءتي على هزف، يعن مع العشية للرئال.
يعن: يعرض، وهما لغتان: يعن ويعن. والتعنين: الحبس، وقيل: الحبس في المطبق الطويل. ويقال للمجنون: معنون ومهروع ومخفوع ومعتوه وممتوه وممته إذا كان مجنونا. وفلان عنان عن الخير وخناس وكزام أي بطئ عنه. والعنين: الذي لا يأتي النساء ولا يريدهن بين العنانة والعنينة والعنينية. وعنن عن امرأته إذا حكم القاضي عليه بذلك أو منع عنها بالسحر، والاسم منه العنة، وهو مما تقدم كأنه اعترضه ما يحبسه عن النساء، وامرأة عنينة كذلك، لا تريد الرجال ولا تشتهيهم، وهو فعيل بمعنى مفعول مثل خريج، قال:
وسمي عنينا لأنه يعن ذكره لقبل المرأة من عن يمينه وشماله فلا يقصده. ويقال: تعنن الرجل إذا ترك النساء من غير أن يكون عنينا لثأر يطلبه، ومنه قول ورقاء بن زهير بن جذيمة قاله في خالد ابن جعفر بن كلاب:
تعننت للموت الذي هو واقع، وأدركت ثأري في نمير وعامر.
ويقال للرجل الشريف العظيم السودد: إنه لطويل العنان. ويقال: إنه ليأخذ في كل فن وعن وسن بمعنى واحد. وعنان اللجام: السير الذي تمسك به الدابة، والجمع أعنة، وعنن نادر، فأما سيبويه فقال: لم يكسر على غير أعنة، لأنهم إن كسروه على بناء الأكثر لزمهم التضعيف وكانوا في هذا أحرى، يريد إذ كانوا قد يقتصرون على أبنية أدنى العدد في غير المعتل، يعني بالمعتل المدغم، ولو كسروه على فعل فلزمهم التضعيف لأدغموا، كما حكى هو أن من العرب من يقول في جمع ذباب ذب.
وفرس قصير العنان إذا ذم بقصر عنقه، فإذا قالوا قصير العذار فهو مدح، لأنه وصف حينئذ بسعة جحفلته. وأعن اللجام: جعل له عنانا،
(٢٩١)
مفاتيح البحث: الموت (1)، المنع (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564