لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٨٦
والعشانة: اللقاطة من التمر. قال أبو زيد: يقال لما بقي في الكباسة من الرطب إذا لقطت النخلة العشان والعشانة، والغشان والبذار مثله، والعشانة: أصل السعفة، وبها كني أبو عشانة.
* عشزن: العشزنة: الخلاف. والعشوزن: الشديد الخلق كالعشنزر. والعشوزن: العسر الخلق من كل شئ، وقيل: هو الملتوي العسر من كل شئ. وعشزنته: خلافه، والأنثى عشوزنة، وجمع العشوزن عشاوز، وناقة عشوزنة، وأنشد:
أخذك بالميسور والعشوزن.
ويجوز أن يجمع عشوزن على عشازن، بالنون. الجوهري: العشوزن الصلب الشديد الغليظ، قال عمرو بن كلثوم يصف قناة صلبة:
إذا عض الثقاف بها اشمأزت، وولتهم عشوزنة زبونا عشوزنة إذا غمزت أرنت، تشج قفا المثقف والجبينا.
وحكى ابن بري عن أبي عمرو: العشوزن الأعسر، وهو عشوزن المشية إذا كان يهز عضديه.
* عصن: أعصن الرجل إذا شدد على غريمه وتمككه، وقيل: أعصن الأمر إذا اعوج وعسر.
* عطن: العطن للإبل: كالوطن للناس، وقد غلب على مبركها حول الحوض، والمعطن كذلك، والجمع أعطان. وعطنت الإبل عن الماء تعطن وتعطن عطونا، فهي عواطن وعطون إذا رويت ثم بركت، فهي إبل عاطنة وعواطن، ولا يقال إبل عطان. وعطنت أيضا وأعطنها: سقاها ثم أناخها وحبسها عند الماء فبركت بعد الورود لتعود فتشرب، قال لبيد:
عافتا الماء فلم نعطنهما، إنما يعطن أصحاب العلل.
والاسم العطنة. وأعطن القوم: عطنت إبلهم. وقوم عطان وعطون وعطنة وعاطنون إذا نزلوا في أعطان الإبل. وفي حديث الرؤيا:
رأيتني أنزع على قليب فجاء أبو بكر فاستقى وفي نزعه ضعف والله يغفر له، فجاء عمر فنزع فاستحالت الدلو في يده غربا، فأروى الظمئة حتى ضربت بعطن، يقال: ضربت الإبل بعطن إذا رويت ثم بركت حول الماء، أو عند الحياض، لتعاد إلى الشرب مرة أخرى لتشرب عللا بعد نهل، فإذا استوفت ردت إلى المراعي والأظماء، ضرب ذلك مثلا لاتساع الناس في زمن عمر وما فتح عليهم من الأمصار. وفي حديث الاستسقاء: فما مضت سابعة حتى أعطن الناس في العشب، أراد أن المطر طبق وعم البطون والظهور حتى أعطن الناس إبلهم في المراعي، ومنه حديث أسامة: وقد عطنوا مواشيهم أي أراحوها، سمي المراح، وهو مأواها، عطنا، ومنه الحديث: استوصوا بالمعزي خيرا وانقشوا له عطنه أي مراحه.
وقال الليث: كل مبرك يكون مألفا للإبل فهو عطن له بمنزلة الوطن للغنم والبقر، قال: ومعنى معاطن الإبل في الحديث مواضعها، وأنشد:
ولا تكلفني نفسي، ولا هلعي، حرصا أقيم به في معطن الهون.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن الصلاة في أعطان الإبل. وفي الحديث: صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل، قال ابن الأثير: لم ينه عن الصلاة فيها من جهة النجاسة فإنها
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564