لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٣٩
والهون: مصدر هان عليه الشئ أي خف. وهونه الله عليه أي سهله وخففه. وشئ هين، على فيعل أي سهل، وهين، مخفف، والجمع أهوناء كما قالوا شئ وأشيئاء على أفعلاء، قال ابن بري:
أشيئاء لم تنطق بها العرب وإنما نطقت بأشياء فقال بعضهم: أصله أشيئاء، فحذفت الهمزة تخفيفا، وقال الخليل: أصله شيئاء في فعلاء ثم قدمت الهمزة التي هي لام فصارت أشياء، ووزنها الآن لفعاء، وقال بعضهم:
الهون والهون واحد، وقيل: الهون الهوان والهون الرفق، وأنشد: مررت على الوديعة، ذات يوم، تهادى في رداء المرط هونا وقال امرؤ القيس:
تميل عليه هونة غير معطال قال: هونة ضعيفة من خلقتها لا تكون غليظة كأنها رجل، وروى غيره:
هونة أي مطاوعة، وقال جندل الطهوي:
داويتهم من زمن إلى زمن، دواء بقيا بالرقى وبالهون، وبالهوينا دائبا فلم أون بالهون، يريد: بالتسكين والصلح ابن الأعرابي: هين بين الهون. ابن شميل: إنه ليهون علي هونا وهوانا.
الفراء في قوله تعالى: أيمسكه على هون، قال: الهون في لغة قريش الهوان، قال: وبعض بني تميم يجعل الهون مصدرا للشئ الهين، قال: وقال الكسائي سمعت العرب تقول إن كنت لقليل هون المؤونة مذ اليوم، قال:
وقد سمعت الهوان في مثل هذا المعنى، قال رجل من العرب لبعير له: ما به بأس غير هوانه، يقول: إنه خفيف الثمن. وإذا قالت العرب: أقبل يمشي على هونه، لم يقولوه إلا بالفتح، قال الله عز وجل: الذين يمشون على الأرض هونا، قال عكرمة ومجاهد: بالسكينة والوقار، وقال الكميت: شم مهاوين أبدان الجزور، مخا ميص العشيات، لا خور ولا قزم قال ابن سيده: يجوز أن يكون مهاوين جمع مهون، ومذهب سيبويه أنه جمع مهوان. ورجل هين وهين، والجمع أهوناء، وشئ هون: حقير. قال ابن بري: الهون هوان الشئ الحقير الهين الذي لا كرامة له. وتقول: أهنت فلانا وتهاونت به واستهنت به.
والهون: الهوان والشدة. أصابه هون شديد أي شدة ومضرة وعوز، قالت الخنساء:
تهين النفوس وهون النفوس تريد: إهانة النفوس: ابن بري: الهون، بالضم، الهوان، قال ذو الإصبع:
اذهب إليك، فما أمي براعية ترعى المخاض، ولا أغضي على الهون ويقال: إنه لهون من الخيل، والأنثى هونة، إذا كان مطواعا سلسا. والهون والهوينا: التؤدة والرفق والسكينة والوقار. رجل هين وهين، والجمع هينون، ومنه: قوم هينون لينون، قال ابن سيده: وتسليمه يشهد أنه فيعل. وفلان يمشي على الأرض هونا، الهون: مصدر الهين في معنى السكينة والوقار. قال ابن بري: الهون الرفق، قال الشاعر:
هونكما لا يرد الدهر ما فاتا، لا تهلكا أسفا في إثر من ماتا
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564