لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٤٠
وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: يمشي هونا، الهون: الرفق واللين والتثبت، وفي رواية: كان يمشي الهوينا، تصغير الهونى تأنيث الأهون، وهو من الأول، وفرق بعضهم بين الهين والهين فقال:
الهين من الهوان، والهين من اللين. وامرأة هونة وهونة، الأخيرة عن أبي عبيدة: متئدة، أنشد ثعلب:
تنوء بمتنيها الروابي وهونة، على الأرض، جماء العظام لعوب وتكلم علي هينته أي رسله. وفي الحديث: أنه سار على هينته أي على عادته في السكون والرفق. يقال: امش على هينتك أي على رسلك. وجاء عن على، عليه السلام: أحبب حبيبك هونا ما أي حبا مقتصدا لا إفراط فيه، وإضافة ما إليه تفيد التقليل، يعني لا تسرف في الحب والبغض، فعسى أن يصير الحبيب بغيضا والبغيض حبيبا، فلا تكون قد أسرفت في الحب فتندم، ولا في البغض فتستحيي.
وتقول: تكلم على هينتك. ورجل هين لين وهين لين.
شمر: الهون الرفق والدعة.
وقال في تفسير حديث علي، عليه السلام: يقول لا تفرط في حبه ولا في بغضه. ويقال: أخذ أمره بالهونى، تأنيث الأهون، وأخذ فيه بالهوينا، وإنك لتعمد للهوينا من أمرك لأهونه، وإنه ليأخذ في أمره بالهون أي بالأهون. ابن الأعرابي: العرب تمدح بالهين اللين، مخفف، وتذم بالهين اللين، مثقل. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: المسلمون هينون لينون، جعله مدحا لهم. وقال غير ابن الأعرابي: هين وهين ولين ولين بمعنى واحد، والأصل هين، فخفف فقيل هين، وهين، فيعل من الهون، وهو السكينة والوقار والسهولة، وعينه واو. وشئ هين وهين أي سهل. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: النساء ثلاث فهينة لينة عفيفة.
وفي النوادر: هن عندي اليوم، واخفض عندي اليوم، وأرح عندي، وارفه عندي، واسترفه عندي، ورفه عندي، وأنفه عندي، واستنفه عندي، وتفسيره أقم عندي واسترح واستجم، هن من الهون وهو الرفق والدعة والسكون.
وأهون: اسم يوم الاثنين في الجاهلية، قال بعض شعراء الجاهلية:
أؤمل أن أعيش، وأن يومي بأول أو بأهون أو جبار أو التالي دبار أم فيومي بمؤنس أو عروبة أو شيار قال ابن بري: ويقال ليوم الاثنين أيضا أوهد من الوهدة، وهي الانحطاط لانخفاض العدد من الأول إلى الثاني.
والأهون: اسم رجل. وما أدري أي الهون هو أي أي الخلق. قال ابن سيده: والزاي أعلى.
والهون: أبو قبيلة، وهو الهون بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر أخو القارة. وقال أبو طالب: الهون والهون جميعا ابن خزيمة بن مدركة بن ذات القارة أتيغ بن الهون بن خزيمة (* قوله مدركة بن ذات القارة أتيغ بن الهون إلخ هكذا في الأصل).
سموا قارة لأن هرير بن الحرث قال لغوث بن كعب حين أراد أن يفرق بين أتيغ: دعنا قارة واحدة، فمن يومئذ سموا قارة، ابن الكلبي:
أراد يعمر الشداخ أن يفرق بطون الهون في بطون كنانة، فقال رجل من الهون:
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564