لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٣٨
وأورد ابن بري عجز هذا البيت ونسبه لجرير. وأهنه الله، فهو مهنون.
والهننة: ضرب من القنافذ.
وهن يهن: بكى بكاء مثل الحنين، قال:
لما رأى الدار خلاء هنا، وكاد أن يظهر ما أجنا والهنين: مثل الأنين. يقال: أن وهن، بمعنى واحد. وهن يهن هنينا أي حن، قال الشاعر:
حنت ولات هنت، وأني لك مقروع (* قوله حنت ولات هنت كذا بالأصل والصحاح هنا وفي مادة قرع أيضا بواو بعد حنت، والذي في التكملة بحذفها وهي أوثق الأصول التي بأيدينا وعليها يتخرج هذا الشطر من الهزج وقد دخله الخرم والحذف).
قال: وقد تكون بمعنى بكى. التهذيب: هن وحن وأن، وهو الهنين والأنين والحنين قريب بعضها من بعض، وأنشد:
لما رأى الدار خلاء هنا أي حن وأن. ويقال: الحنين أرفع من الأنين، وقال آخر:
لا تنكحن أبدا هنانه، عجيزا كأنها شيطانه يريد بالهنانة التي تبكي وتئن، وقول الراعي:
أفي أثر الأظعان عينك تلمح؟
أجل لات هنا، إن قلبك متيح يقول: ليس الأمر حيث ذهبت.
وقولهم: يا هناه أي يا رجل، ولا يستعمل إلا في النداء، قال امرؤ القيس:
وقد رابني قولها: يا هنا ه، ويحك ألحقت شرا بشر * هنزمن: الهنزمر والهنزمن والهيزمن، كلها: عيد من أعياد النصارى أو سائر العجم، وهي أعجمية، قال الأعشى:
إذا كان هنزمن ورحت مخشما * هون: الهون: الخزي. وفي التنزيل العزيز: فأخذتهم صاعقة العذاب الهون، أي ذي الخزي. والهون، بالضم: الهوان. والهون والهوان: نقيض العز، هان يهون هوانا، وهو هين وأهون. وفي التنزيل العزيز: وهو أهون عليه، أي كل ذلك هين على الله، وليست للمفاضلة لأنه ليس شئ أيسر عليه من غيره، وقيل:
الهاء هنا راجعة إلى الإنسان، ومعناه أن البعث أهون على الإنسان من إنشائه، لأنه يقاسي في النش ء ما لا يقاسيه في الإعادة والبعث، ومثل ذلك قول الشاعر:
لعمرك ما أدري، وإني لأوجل، على أينا تعدو المنية أول وأهانه وهونه واستهان به وتهاون به: استخف به، والاسم الهوان والمهانة. ورجل فيه مهانة أي ذل وضعف. قال ابن بري:
المهانة من الهوان، مفعلة منه وميمها زائدة. والمهانة من الحقارة:
فعالة مصدر مهن مهانة إذا كان حقيرا. وفي الحديث: ليس بالجافي ولا المهين، يروى بفتح الميم وضمها، فالفتح من المهانة، وقد تقدم في مهن، والضم من الإهانة الاستخفاف بالشئ والاستحقار، والاسم الهوان، وهذا موضعه.
واستهان به وتهاون به: استحقره، وقوله:
ولا تهين الفقير، علك أن تركع يوما، والدهر قد رفعه أراد: لا تهينن، فحذف النون الخفيفة لما استقبلها ساكن.
(٤٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564