لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٩٧
* عهن: العهن: الصوف المصبوغ ألوانا، ومنه قوله تعالى:
كالعهن المنفوش. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أنها فتلت قلائد هدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من عهن، قالوا: العهن الصوف الملون، وقيل: العهن الصوف المصبوغ أي لون كان، وقيل:
كل صوف عهن، والقطعة منه عهنة، والجمع عهون، وأنشد أبو عبيد:
فاض منه مثل العهون من الرو ض، وما ضن بالإخاذ غدر.
ابن الأعرابي: فلان عاهن أي مسترخ كسلان، قال أبو العباس:
أصل العاهن أن يتقصف القضيب من الشجرة ولا يبين فيبقى متعلقا مسترخيا. والعهنة: انكسار في القضيب من غير بينونة، إذا نظرت إليه حسبته صحيحا، فإذا هززته انثنى، وقد عهن. والعاهن: الفقير لانكساره. وعهن الشئ: دام وثبت. وعهن أيضا: حضر. ومال عاهن: حاضر ثابت، وكذلك نقد عاهن. وحكى اللحياني: إنه لعاهن المال أي حاضر النقد، وقول كثير:
ديار ابنة الضمري إذ حبل وصلها متين، وإذ معروفها لك عاهن.
يكون الحاضر والثابت، قال ابن بري: ومثله لتأبط شرا:
ألا تلكمو عرسي منيعة ضمنت، من الله، أيما مستسرا وعاهنا.
أي مقيما حاضرا. والعاهن: الطعام الحاضر والشراب الحاضر. والعاهن:
الحاضر المقيم الثابت. ويقال: إنه لعهن مال إذا كان حسن القيام عليه. وعهن بالمكان: أقام به. وأعطاه من عاهن ماله وآهنه مبدل أي من تلاده. ويقال: خذ من عاهن المال وآهنه أي من عاجله وحاضره.
والعواهن: جرائد النخل إذا يبست، وقد عهنت تعهن وتعهن، بالضم، عهونا، عن أبي حنيفة، وقيل: العواهن السعفات اللواتي يلين القلبة، في لغة أهل الحجاز، وهي التي يسميها أهل نجد الخوافي، ومنه سميت جوارح الإنسان عواهن، ومنه حديث عمر: ائتني بجريدة واتق العواهن، قال ابن الأثير: هي جمع عاهنة وهي السعفات التي يلين قلب النخلة، وإنما نهى عنها إشفاقا على قلب النخلة أن يضر به قطع ما قرب منها. وقال اللحياني: العواهن السعفات اللواتي دون القلبة، مدنية، والواحد من كل ذلك عاهن وعاهنة. ابن الأعرابي: العهان والإهان والعرهون والعرجون والفتاق والعسق والطريدة واللعين والضلع والعرجد واحد، قال الأزهري: كله أصل الكباسة. والعواهن: عروق في رحم الناقة، قال ابن الرقاع:
أوكت عليه مضيقا من عواهنها، كما تضمن كشح الحرة الحبلا.
عليه: يعني الجنين. قال ابن الأعرابي: عواهنها موضع رحمها من باطن كعواهن النخل. وألقى الكلام على عواهنه: لم يتدبره، وقيل: هو إذا لم يبل أصاب أم أخطأ، وقيل: هو إذا تهاون به، وقيل: هو إذا قاله من قبيحة وحسنه. وفي الحديث: إن السلف كانوا يرسلون الكلمة على عواهنها أي لا يزمونها ولا يخطمونها، قال ابن الأثير: العواهن أن تأخذ غير الطريق في السير أو الكلام، جمع عاهنة، وقيل: هو من قولك عهن له كذا أي عجل. وعهن الشئ إذا حضر أي أرسل الكلام على ما حضر منه وعجل من خطأ وصواب. ابن الأعرابي: يقال إنه ليحدس الكلام على عواهنه،
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564