لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٩٨
وهو أن يتعسف الكلام ولا يتأنى. يقال: عهنت على كذا وكذا أعهن، المعنى أي أثبي منه معرفة، ويقال: أثبي أثبت من قول لبيد:
يثبي ثناء من كريم.
وقوله:
ألا أنعم على حسن التحية واشرب.
وعهن منه خير يعهن عهونا: خرج، وقيل: كل خارج عاهن.
والعهنة: بقلة، قال ابن بري: والعهنة من ذكور البقل. قال الأزهري: ورأيت في البادية شجرة لها وردة حمراء يسمونها العهنة. وعهينة: قبيلة درجت. وعاهن: واد معروف. وعاهان بن كعب: من شعرائهم، فيمن أخذه من العهن، ومن أخذه من العاهة فبابه غير هذا الباب.
* عون: العون: الظهير على الأمر، الواحد والاثنان والجمع والمؤنث فيه سواء، وقد حكي في تكسيره أعوان، والعرب تقول إذا جاءت السنة: جاء معها أعوانها، يعنون بالسنة الجدب، وبالأعوان الجراد والذئاب والأمراض، والعوين اسم للجمع. أبو عمرو: العوين الأعوان. قال الفراء: ومثله طسيس جمع طس. وتقول: أعنته إعانة واستعنته واستعنت به فأعانني، وإنما أعل استعان وإن لم يكن تحته ثلاثي معتل، أعني أنه لا يقال عان يعون كقام يقوم لأنه، وإن لم ينطق بثلاثية، فإنه في حكم المنطوق به، وعليه جاء أعان يعين، وقد شاع الإعلال في هذا الأصل، فلما اطرد الإعلال في جميع ذلك دل أن ثلاثية وإن لم يكن مستعملا فإنه في حكم ذلك، والاسم العون والمعانة والمعونة والمعونة والمعون، قال الأزهري: والمعونة مفعلة في قياس من جعله من العون، وقال ناس: هي فعولة من الماعون، والماعون فاعول، وقال غيره من النحويين: المعونة مفعلة من العون مثل المغوثة من الغوث، والمضوفة من أضاف إذا أشفق، والمشورة من أشار يشير، ومن العرب من يحذف الهاء فيقول معون، وهو شاذ لأنه ليس في كلام العرب مفعل بغير هاء. قال الكسائي: لا يأتي في المذكر مفعل، بضم العين، إلا حرفان جاءا نادرين لا يقاس عليهما: المعون، والمكرم، قال جميل:
بثين الزمي لا، إن لا إن لزمته، على كثرة الواشين، أي معون يقول: نعم العون قولك لا في رد الوشاة، وإن كثروا، وقال آخر:
ليوم مجد أو فعال مكرم (* قوله ليوم مجد إلخ كذا بالأصل والمحكم، والذي في التهذيب: ليوم هيجا). وقيل: معون جمع معونة، ومكرم جمع مكرمة، قاله الفراء.
وتعاونوا علي واعتونوا: أعان بعضهم بعضا. سيبويه: صحت واو اعتونوا لأنها في معنى تعاونوا، فجعلوا ترك الإعلال دليلا على أنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو تعاونوا، وقالوا: عاونته معاونة وعوانا، صحت الواو في المصدر لصحتها في الفعل لوقوع الألف قبلها. قال ابن بري: يقال اعتونوا واعتانوا إذا عاون بعضهم بعضا، قال ذو الرمة:
فكيف لنا بالشرب، إن لم يكن لنا دوانيق عند الحانوي، ولا نقد؟
أنعتان أم ندان، أم ينبري لنا فتى مثل نصل السيف، شيمته الحمد؟
(٢٩٨)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564