لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٠٤
الماء التي تجري ولا تنقطع ليلا ونهارا، وعين صاحبها نائمة فجعل السهر مثلا لجريها، وقوله أنشده ثعلب:
أولئك عين الماء فيهم، وعندهم، من الخيفة، المنجاة والمتحول فسره فقال: عين الماء الحياة للناس.
وحفرت حتى عنت وأعينت: بلغت العيون، وكذلك أعان وأعين: حفر فبلغ العيون.
وقال الأزهري:
حفر الحافر فأعين وأعان أي بلغ العيون.
وعين القناة: مصب مائها.
وماء معيون، ظاهر، تراه العين جاريا على وجه الأرض، وقول بدر بن عامر الهذلي ماء يجم لحافر معيون قال بعضهم: جره على الجوار، وانما حكمه معيون بالرفع لأنه نعت لماء، وقال بعضهم: هو مفعول بمعنى فاعل.
وماء معين: كمعيون، وقد اختلف في وزنه فقيل: هو مفعول وان لم يكن له فعل، وقيل: هو فعيل من المعن، وهو الاستقاء، وقد ذكر في الصحيح أبو سعيد: عين معيونة لها مادة من الماء، وقال الطرماح:
ثم آلت وهي معيونة، من بطي الضهل نكز المهامي أراد أنها طمت ثم آلت أي رجعت. وعانت البثر عينا: كثر ماؤها.
وعان الماء والدمع يعين عينا وعينانا بالتحريك:
جرى وسال. وسقاء عين وعين والكسر أكثر كلاهم إذا سال ماؤه عن اللحياني وقيل: العين والعين الجديد، طائية، قال الطرماح:
قد اخضل منها كل بال وعين وجف الروايا بالملا المتباطن وكذلك قربة عين: جديدة، طائية أيضا قال:
ما بال عيني كالشعيب العين وحمل سيبويه عينا على أنه فيعل مما عينه ياء، وقد كان يمكن أن يكون فوعلا وفعولا من لفظ العين ومعناها، ولو حكم بأحد هذين المثالين لحمل على مألوف غير منكر، ألا ترى أن فعولا وفوعلا لا مانع لكل واحد منهما أن يكون في المعتل كما يكون في الصحيح وأما فيعل، بفتح العين، مما عينه ياء فعزيز، ثم لم تمنعه عزة ذلك أن حكم بذلك على عين، وعدل عن أن يحمله على أحد المثالين اللذين كل واحد منهما لا مانع له من كونه في المعتل العين كونه في الصحيحها، فلا نظير لعين، والجمع عيائن، همزوا لقربها من الطرف. الأصمعي: عينت القربة إذا صببت فيها ماء ليخرج من مخارزها فتنسد آثار الخرز وهي جديدة، وسربتها كذلك وقال الفراء: التعين أن يكون في الجلد دوائر رقيقة، قال القطامي، ولكن الأديم إذا تفرى بلى تعينا، غلب الصناعا الجوهري: عينت القربة صببت فيها ماء لتتفتح عيون الخرز فتنسد، قال جرير: بلى فارفض دمعك غير نزر، كما عينت بالسرب الطبابا ابن الاعرابي: تعينت أخفاف الإبل إذا نقبت مثل تعين القربة وتعينت الشخص تعينا إذا رأيته وعين القبلة حقيقتها. والعين من السحاب ما أقبل من ناحية القبلة وعن يمينها يعني قبلة العرق.
يقال: هذا مطر العين، ولا يقال مطرنا بالعين.
وقال ثعلب: إذا كان المطر من ناحية القبلة فهو مطر العين والعين: اسم لما عين يمين قبلة أهل العراق
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564